الحمل



بالرغم من اسمها، فالعادة السرية ليست سرا في حد ذاتها. هي ممارسة شائعة والسرية فيها تعود إلى كونها ممارسة فردية لا يلجأ لها الشخص إلا في خلوته. لنبدأ بسرد بعض الحقائق: العادة السرية هي العبث في الأعضاء التناسلية بطريقة منتظمة ومستمرة بغية إثارة الذات والوصول للنشوة الجنسية، وهي تدل على ازدياد الرغبة الجنسية الفسيولوجية عند الشخص والتي تحتاج إلى تفريغ بهدف الوصول إلى النشوة. تتم العادة السرية بشكل سري وشخصي وتنتهي هذه العملية عند الفتيان بالقذف (إخراج السائل المنوي)، وعند الفتيات بـ”الأورجازم” أو الرعشة الجنسية (انقباضات متتالية).
تنتشر العادة السرية انتشارا كبيرا بين الشباب، حتى يمكن القول أن 90-95% من الشباب وحوالي 70% من الشابات يمارسونها في حياتهم بصور مختلفة وعلى فترات قد تطول أو تقصر حسب حالة الشخص النفسية والصحية.
تعتبر ممارسة العادة السرية نوعا من أنواع الهروب من الجنس ومشاكله فهي عملية تعتبر سهلة تمارس في أي وقت وأي مكان عند الخلوة بالنفس وذلك للحصول على راحة نفسية وقتية ولإشباع الرغبة الجنسية دون حرج أو تحمل مسؤولية الزواج أو الإصابة بمرض تناسلي.
هل العادة السرية ضارة؟
هناك أقاويل كثيرة ومتضاربة عن أضرار العادة السرية، وكثير منها خرافات. ومن الخرافات التي تنتشر عن ممارسة العادة السرية هي أنها تسبب العمى وفقدان الذاكرة وما إلى ذلك، وليس لهذه الخرافات أي مدلول علمي. أما عن الأضرار الحقيقية لها، فتختلف الأبحاث العلمية حول ذلك.
من المهم أن نعرف أنه، كما هو الحال مع أي من عادات الإنسان، ما زاد عن حده انقلب ضده، وهذا ينطبق على العادة السرية أيضا، فإذا وصل الشخص إلى مراحل الإدمان لممارستها بحيث يهرب من الحياة الاجتماعية أو المسئوليات للاختلاء بنفسه لممارستها، فيدق هنا ناقوس الخطر.
التعود على ممارسة العادة السرية بشكل دائم يفقد الشخص الرغبة والاهتمام بالشريك ويحرمه من الاستمتاع بالعلاقة الحميمة الطبيعية، حيث يصعب على كلا الجنسين إشباع حاجاتهم الجنسية معا، فلا يتمكن كلا من الرجل والمرأة من الوصول بسهولة إلى الإشباع الجنسي. يفسر ذلك إلى أن العادة السرية تجعل الشخص يمارس العملية الجنسية بصورة مختلفة عن الواقع، حيث يعتمد كلا الجنسين على الوصول للنشوة غالباً بواسطة الاستثارة السريعة للأعضاء التناسلية، وهو خلاف ما يحدث أثناء العلاقة الحميمة.
الإفراط في ممارسة العادة السرية عند الرجال قد يؤدي لاحتقان في البروستاتة، مما قد يتسبب في نزيف في الأوعية الدموية المحيطة بها، وهذا قد يؤثر على كفاءة الحيوانات المنوية على المدى البعيد. وفي دراسة نشرتها “المجلة البريطانية لجراحات المسالك البولية“، وجد باحثون أن ممارسة العادة السرية كثيرا بين الشباب تزيد من مخاطر التعرض للإصابة بسرطان البروستاتة، ولكن تكرار العادة السرية مع الأكبر سنا يقلل من هذه المخاطر. وأكد الباحثون أيضا أن الرجال الذين تجاوزوا الخمسين تساعدهم ممارسة العادة السرية بصورة متكررة على استنزاف البروستاتة من السوائل التي ربما تحتوي على مواد تتسبب في الإصابة بالسرطان.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
عالم المعرفة © 2016. جميع الحقوق محفوظة. نقل بدون تصريح ممنوع اتصل بنا
Top